النداء المجهول

في ساعة متأخرة من الليل، كان سامر يجلس في منزله وحده، يشاهد التلفاز بصوت منخفض. فجأة، رن هاتفه المحمول برسالة جديدة. عندما فتح الرسالة، وجد صورة مظلمة ومرعبة لطفل صغير يقف في زاوية مظلمة، وكتب أسفلها: "أحتاج مساعدتك."

بقي سامر مصدومًا، لكنه قرر أن يتجاهل الرسالة، مع العلم أن الرقم غير معروف. لكنه شعر بشيء غريب في قلبه، فقرر أن يحقق الأمر.

خرج من منزله وتوجه إلى المكان الذي كان يظهر في الصورة. كان المكان مهجورًا ومظلمًا. بينما كان يبحث في المكان، شعر بشيء يراقبه. فجأة، سمع صرخات ضعيفة تخرج من أحد الزوايا المظلمة. اقترب بحذر ليجد نفسه وجهًا لوجه مع نفس الطفل الذي في الصورة، يبتسم بطريقة مخيفة ويقول: "أخيرًا، وجدتني."

في تلك اللحظة، شعر سامر بشيء يلتف حوله، وكأن الظلام نفسه كان يعانقه. وعندما استدار، لم يكن هناك أي أثر للطفل، ولكن الرسالة كانت قد وصلت إليه مجددًا، ولكن هذه المرة كانت من رقم غير معروف آخر، كُتب فيها: "شكرًا لمساعدتك، الآن أنت جزء من القصة."