"الظل في القلعة" هي قصة رعب أوروبية تدور أحداثها في قلعة مهجورة تقع في شمال إنجلترا. يقرر شاب مغامر يدعى هنري، بصحبة أصدقائه، استكشاف القلعة الشهيرة بقصصها المخيفة. خلال مغامرتهم، يواجهون ظلالاً مرعبة وأصواتاً غريبة، ويكتشفون أن القلعة مسكونة بأرواح شريرة. بعد تجربة مروعة، يهربون بصعوبة ويحذرون أهل قريتهم من خطورة الاقتراب من القلعة، التي تظل منذ ذلك الحين محاطة بالغموض والخوف.
القلعة الغامضة :
في إحدى القرى الصغيرة في شمال إنجلترا، كانت هناك قلعة قديمة مشهورة بقصصها المخيفة. القلعة كانت تقع على تلة مرتفعة تطل على القرية، وكانت مهجورة منذ قرون طويلة. لم يجرؤ أحد من سكان القرية على الاقتراب منها، فالجميع كان يعلم عن الأشباح والظلال التي تسكنها.
كان هنري شاباً مغامراً، يعشق اكتشاف الأماكن الغامضة. عندما سمع عن القلعة، قرر أنه سيكسر هذا الحظر غير المعلن وسيزور القلعة بنفسه. جمع هنري أصدقاءه الثلاثة - جون، وإيميلي، وديفيد - وقرروا الذهاب إلى القلعة في ليلة مظلمة وخالية من القمر.
الدخول إلى القلعة :
كانت الليلة باردة والرياح تعوي بشدة عندما وصلوا إلى بوابة القلعة. كانت البوابة كبيرة وثقيلة، مصنوعة من الحديد الصدئ. بعد جهد كبير، تمكنوا من فتحها ودخلوا القلعة. كان الظلام حالكاً بداخلها، والهدوء المطبق يزيد من رهبتهم.
أضاءوا المصابيح المحمولة وتقدموا بحذر عبر الممرات الطويلة. كانت الجدران مغطاة بالغبار والعنكبوت، والأرضية مملوءة بالحجارة المتناثرة. شعر هنري وأصدقاؤه بأنهم تحت المراقبة، ولكنهم لم يروا أحداً.
الاكتشاف المرعب :
بعد ساعات من التجول في القلعة، وصلوا إلى غرفة كبيرة. في منتصف الغرفة، كان هناك مرآة قديمة متصدعة. قررت إيميلي الاقتراب منها لتفحصها. عندما نظرت إلى المرآة، رأت وجهاً غريباً خلفها. صرخت بصوت عالٍ وأخبرت الآخرين عما رأت.
حاولوا تهدئتها، لكن الأمور ازدادت سوءاً عندما بدأوا يرون الظلال تتحرك حولهم. كانت الظلال تبدو كأنها تقترب منهم ببطء. فجأة، سمعوا صوتاً غريباً يشبه الهمسات يأتي من كل زاوية في الغرفة. بدأ الخوف يسيطر عليهم.
الهروب من الرعب :
قرروا الهروب بسرعة من القلعة، ولكن الطريق للخروج لم يكن سهلاً. كانت الظلال تلاحقهم، والأبواب التي مروا بها بدأت تغلق تلقائياً. شعروا بأن القلعة تحاول حبسهم بداخلها. بعد جهد كبير، تمكنوا من الوصول إلى البوابة والخروج منها قبل أن تغلق خلفهم.
العودة إلى القرية :
عادوا إلى القرية مرعوبين ومصدومين مما رأوه. أخبروا سكان القرية بما حدث، وأكدوا لهم أن القلعة ليست مجرد قصص خرافية، بل هي مكان مسكون بالأرواح الشريرة. من ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد من سكان القرية على الاقتراب من القلعة مرة أخرى، وظلت القصص حولها تتناقل جيلاً بعد جيل، محذرة الجميع من الظل الذي يسكن القلعة.