أحدث المقالات

مرآة الأرواح : تجربة سارة المرعبة

مرآة الأرواح : تجربة سارة المرعبة 
في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، كان هناك بيت قديم يُعرف ببيت "الأشباح". لسنوات طويلة، تجنب سكان القرية الاقتراب من هذا البيت، حيث كانت القصص تدور حول أشياء غريبة تحدث داخله.

كانت سارة، شابة مغامرة تحب اكتشاف الأمور الغامضة، قد سمعت الكثير عن بيت "الأشباح" وقررت ذات يوم أن تذهب وتستكشفه بنفسها. جمعت معداتها وأخذت مصباحها اليدوي واتجهت نحو البيت.

عندما وصلت، كانت الشمس تغرب، مما أضفى جوًا من الغموض على المكان. بدا البيت مهجورًا وقديمًا، والنوافذ مغطاة بالغبار والأبواب تصدر صريرًا مزعجًا مع كل هبة ريح. دفعت سارة الباب الرئيسي بحذر، ودخلت إلى الداخل.

داخل البيت كان الظلام يعم المكان، والجو باردًا بشكل غير طبيعي. بدأت تتفقد الغرف واحدة تلو الأخرى، حتى وصلت إلى غرفة المعيشة حيث وجدت مرآة قديمة كبيرة في زاوية الغرفة. عندما اقتربت من المرآة، شعرت بشيء غريب؛ كأن هناك عيونًا تراقبها من خلف الزجاج.

فجأة، بدأت المرآة تعكس صورًا مشوشة لأشخاص لم تعرفهم، وأصوات همسات غير مفهومة تملأ الغرفة. بدأت سارة تشعر بالخوف وتراجعت إلى الوراء، لكن قدمها اصطدمت بشيء صلب على الأرض. نظرت إلى الأسفل لتجد صندوقًا قديمًا مغلقًا.

بفضولها الذي لا يعرف الحدود، فتحت الصندوق لتجد داخله دفتر يوميات قديم. بدأت تقرأ الصفحات الأولى واكتشفت أن هذا الدفتر يعود لسيدة كانت تعيش في البيت قبل مئات السنين، وقد كانت تسجل فيه تجاربها مع الكائنات الغامضة التي كانت تزورها في الليل.

أثناء قراءتها، شعرت بلمسة باردة على كتفها. استدارت بسرعة لتجد ظلًا يقف خلفها. قبل أن تصرخ، اختفى الظل، لكن الباب الذي دخلت منه أغلق بقوة. حاولت فتحه لكنه كان مغلقًا بإحكام.

بدأت الأصوات تزداد حولها، والمرآة أصبحت تعكس صورًا لوجوه مشوهة. عرفت سارة أنها قد دخلت في فخ الرعب الذي لا مفر منه. تمالكت شجاعتها وقررت مواجهة الخوف.

في لحظة مفاجئة، سمعت صوتًا خافتًا يقول: "اركضي!". لم تتردد لحظة وبدأت تركض في أرجاء البيت تبحث عن مخرج. وصلت إلى الطابق السفلي حيث وجدت بابًا آخر. فتحته وخرجت بسرعة إلى الخارج.

عندما التفتت لترى البيت مرة أخرى، كانت الأضواء في الداخل تومض بطريقة غير طبيعية، والهمسات تحولت إلى صرخات مكتومة. عرفت أنها نجت بالكاد.

منذ ذلك اليوم، لم تعد سارة تحب المغامرات الغامضة، لكنها بقيت تحمل دفتر اليوميات معها كذكرى لتجربتها المروعة.

إرسال تعليق

مرحبا بكل الزائرين في المدونة 👋 اتمني ان تقرآ هذه السطور قبل التعليق حتي لايحذف تعليقك.. يمكن طرح الأسئلة 💬 التصرّف بتحضّر واحترام 😐 الالتزام بموضوع المقالة ✅

أحدث أقدم
header ads
header ads
header ads