أحدث المقالات

الزائر الليلي

الزائر الليلي

 في إحدى الليالي الهادئة في قرية صغيرة بعيدة عن المدينة، كانت مريم تجلس في غرفة نومها تقرأ كتابًا قبل النوم. كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، والهدوء يسيطر على المكان. فجأة، سمعت صوت خفيفًا يأتي من خارج نافذتها. توقفت عن القراءة وأصغت بانتباه.
كان الصوت يبدو وكأنه خطوات بطيئة وثقيلة تقترب من المنزل. شعرت مريم بقشعريرة تسري في جسدها، لكنها حاولت تجاهل الأمر والعودة إلى كتابها. بعد لحظات، سمعت صوتًا أكثر وضوحًا، وكأن شخصًا يحاول فتح باب المنزل الأمامي.
نهضت مريم بحذر وتوجهت نحو النافذة بحركة بطيئة، وعندما نظرت من خلالها، رأت ظلًا طويلًا يقف أمام الباب. حاولت أن ترى ملامح الشخص، لكنها لم تستطع بسبب الظلام.
بدأ الخوف يتسلل إلى قلبها، لكنها قررت أن تتحلى بالشجاعة وتفتح الباب لترى من هو الزائر. عندما فتحت الباب ببطء، لم تجد أحدًا أمامها. خرجت قليلاً ونظرت حولها، لكن لم يكن هناك أي أثر لأي شخص.
عادت مريم إلى داخل المنزل وأغلقت الباب بسرعة. عندما استدارت لتعود إلى غرفتها، وجدت أمامها رجلاً غريبًا يرتدي ملابس قديمة ومتسخة، وعيناه تلمعان في الظلام. كان الرجل يبتسم ابتسامة مخيفة وكلماته تتساقط ببطء من شفتيه: "كنت أنتظرك".
تراجعت مريم إلى الخلف بسرعة، لكنها شعرت بيد باردة تمسك بكتفها. حاولت الصراخ، لكن صوتها لم يخرج. استيقظت فجأة من نومها، تتصبب عرقًا، ووجدت نفسها في سريرها. أدركت أنه كان كابوسًا، لكنها لم تستطع التخلص من شعور الخوف الذي ظل يرافقها.
في الصباح، عندما نزلت إلى الطابق السفلي، وجدت على باب المنزل آثار أقدام موحلة، وكأن شخصًا ما كان يقف هناك في الليل.

إرسال تعليق

مرحبا بكل الزائرين في المدونة 👋 اتمني ان تقرآ هذه السطور قبل التعليق حتي لايحذف تعليقك.. يمكن طرح الأسئلة 💬 التصرّف بتحضّر واحترام 😐 الالتزام بموضوع المقالة ✅

أحدث أقدم
header ads
header ads
header ads